ﺟﻠﺲ ﺭﺟﻼﻥ ﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺑﺼﺮﻫﻤﺎ ﻋﻠى ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﺯﺑﻴﺪﺓ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﺑﻜﺮﻣﻬﺎ .
ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺃﻡ ﺟﻌﻔﺮ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﺗﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﺗﺴﻤﻊ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ
ﺗﺮﺳﻞ ﻟﻤﻦ ﻃﻠﺐ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺭﻫﻤﻴﻦ ،
ﻭﻟﻤﻦ ﻃﻠﺐ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﺩﺟﺎﺟﺔ ﻣﺸﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻳﺒﻴﻊ ﺩﺟﺎﺟﺘﻪ ﻟﺼﺎﺣﺐ
ﺍﻟﺪﺭﻫﻤﻴﻦ ، ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ .
ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ، ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺃﻡ
ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻄﺎﻟﺐ ﻓﻀﻠﻬﺎ : ﺃﻣﺎ ﺃﻏﻨﺎﻙ
ﻓﻀﻠﻨﺎ؟ﻗﺎﻝ : ﻭﻣﺎ ﻫﻮ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ، ﻗﺎﻝ : ﻻ ، ﺑﻞ
ﺩﺟﺎﺟﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻴﻌﻬﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻲ ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻫﺬﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﻓﺤﺮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺫﺍﻙ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻏﻨﺎﻩ .
في السماء باب لايرد طارقه ولا يخيب سائله فقط قولوا : يارب
:--...--س: